
البرتغال باتت تواجه موجة جفاف حادة وتقف على الأدوات التكنولوجية، التي يستخدمها المزارعون لمواجهة قلة تساقط الأمطار.
وإذا نظرنا إلى الخريطة الحرارية، سنرى هذا جليا، حيث نجد أوروبا ومعظم روسيا مظللة باللون الأحمر، ما يشير إلى درجات حرارة أكثر دفئا من المتوسط.
لكن الأمر مختلف من ألاسكا إلى غرينلاند وصولا إلى تكساس في الولايات المتحدة، حيث كانت درجات الحرارة في بعض الحالات أقل من المتوسط.
وبالقاء نظرة على البيانات المسجلة في القارة القطبية الجنوبية، سنجد أن الجليد البحري وصل إلى ثاني أدنى متوسط شهري له على الإطلاق.
وفي جميع أنحاء القارة كان هناك 0.9 مليون كيلومتر مربع من الجليد البحري أقل من المتوسط في فبراير.
في مصلحة الطقس البرتغالية تقول عالمة المناخ فاندا بيريس إن الاحتباس الحراري وراء هذا الجفاف.
كان العقدان الأخيران الأكثر جفافاً منذ أن بدأت عمليات الاحصاء في البلاد، وأصبحت حالات الجفاف الآن أكثر تواتراً، و السنوات الرطبة أكثر ندرة. وتقول فاندا بيريس: ” تشير التوقعات إلى انخفاض في هطول الأمطار في جميع أنحاء البلاد مع نهاية هذا القرن. يمكن أن تكون هناك اختلافات في هطول الأمطار بنسب أقل من 15٪ إلى 20٪ في الشمال و 30٪ إلى 40٪ في الجنوب عن المتوسط وهي نسب مخيفة.”
يحاول المزارع خوسيه ماريا اعتماد نظام ري يتم التحكم فيه، بواسطة الكمبيوتر ومجسات رطوبة التربة وأجهزة استشعار النمو، وهي أدوات يستخدمها للحفاظ على حياة أشجار اللوز إنتاجيتها.
ويقول خوسيه ” لا يمكنني الاعتماد على العين المجردة لمعرفة مدى رطوبة التربة. لا بد لي من الحفر تحت الأرض لمعرفة ذلك وهذه هي الطريقة التي يمكنني بها إدارة محصول يحتاج إلى الكثير من الماء بطريقة فيها توفير أكثر”.
و يشدد خبير الري غونزالو رودريغز على الاعتماد على التكنولوجيا والبيانات ويقول: “إننا بحاجة إلى استخدام كل أداة ممكنة لإدارة المياه التي لدينا بشكل أفضل”.
ويضيف رودريغز في حديثه ليورونيوز قائلا: ” يجب استخدام أجهزة استشعار لمراقبة مياه التربة ومحطات رصد الطقس وأجهزة استشعار لمراقبة النباتات، وصور الأقمار الصناعية وصور الطائرات المسيرة لفهم سلوك محاصيلنا. علينا أن نتعلم ونحقق أقصى استفادة من التكنولوجيا المتاحة لنكون أكثر فاعلية وكفاءة”.
المصدر يورونيوز