تعليق تجارب لقاح جامعة أكسفورد بسبب آثار جانبية والفيروس يواصل انتشاره
شركة "أسترازينيكا" علقت تجاربها، موقتاً على الأقل، على لقاح محتمل بسبب مخاوف تتعلق بالآثار الجانبية.

قالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية الدكتورة سوميا سواميناثان، الأربعاء، التاسع من سبتمبر (أيلول) إن سلامة أي لقاح محتمل لمرض كوفيد-19 تأتي “في المقام الأول” في حين
أضافت الدكتورة سواميناثان في ندوة على موقع للتواصل الاجتماعي “الحديث عن السرعة، لا يعني أن نتهاون في ما يتعين علينا تقييمه”، ولفتت إلى أنه “ينبغي اتباع قواعد اللعبة، بالنسبة للأدوية واللقاحات يتعين اختبار سلامتها في المقام الأول”.
تعليق التجارب
وأعلنت مجموعة “أسترازينيكا” للصناعات الدوائية أنها قررت “طواعية تعليق” التجارب السريرية التي تجريها حول العالم على لقاح تجريبي ضد فيروس كورونا طورته شريكتها جامعة أوكسفورد، وذلك بعد إصابة أحد المشاركين في هذه التجارب بـ”مرض محتمل غير مبرر”.
وقالت المجموعة في بيان إنه “في إطار التجارب السريرية العشوائية العالمية للقاح أوكسفورد المضاد لفيروس كورونا، فُعلت عملية التقييم القياسية لدينا وعلقنا طواعية عمليات التلقيح للسماح بإجراء عملية مراجعة لبيانات السلامة من قبل لجنة مستقلة”.
و”أسترازينيكا” هي الشريك الصناعي لجامعة أكسفورد البريطانية، ولقاحها هو أحد أكثر المشاريع الغربية تقدماً، إذ جرى اختباره على عشرات آلاف المتطوعين في بريطانيا والبرازيل وجنوب إفريقيا، ومنذ 31 أغسطس (آب) في الولايات المتحدة، وذلك في إطار المرحلة الثالثة والنهائية من التجارب السريرية الرامية للتحقق من سلامة اللقاح وفعاليته.
إجراء روتيني
ولفتت المجموعة الدوائية في بيانها إلى أن تعليق التجارب السريرية هو “إجراء روتيني مطلوب بمجرد ظهور مرض محتمل غير مبرر في إحدى التجارب، أثناء التحقيق، بهدف ضمان نزاهة التجارب”.
ولم يوضح البيان طبيعة المرض الذي استدعى هذا الإجراء ولا مدى خطورته، لكن موقع “ستاتنيوز” الإلكتروني أفاد أن الشخص الذي أصيب بهذا المرض يتعافى ومن المتوقع أن يتماثل للشفاء. وهذه أول عملية تعليق لتجارب سريرية على لقاح لكوفيد-19 يُعلن عنها.
وإذا طال أمد التحقيق الذي ستجريه اللجنة المستقلة فإن استئناف التجارب السريرية سيطول مما سينعكس تأخيراً على الجدول الزمني الضيق لتطوير اللقاح.
وكان وزير الصحة البريطاني قال، الإثنين، إنه يأمل في الحصول على نتائج من تجارب “أسترازينيكا” بحلول نهاية هذا العام أو مطلع العام المقبل. وحجزت بلدان عدة منذ الآن مئات ملايين الجرعات من لقاح “أسترازينيكا” لشرائه إذا ما أثبت فعاليته ضد الفيروس الفتاك.
وتجاوز عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس أكثر من 27.47 مليون شخص على مستوى العالم ووصل عدد حالات الوفاة جراء الإصابة به إلى 893290 حالة، وفقاً لـ”رويترز”. وتصدرت الولايات المتحدة القائمة مسجلة ستة ملايين و316225 إصابة و189254 وفاة. وجاءت الهند في المركز الثاني مسجلة أربعة ملايين و280422 إصابة و72775 حالة وفاة.
وحلت البرازيل في المركز الثالث مسجلة أربعة ملايين و147794 إصابة. وجاءت روسيا في المركز الرابع حيث سجلت مليوناً و35789 إصابة و17993 حالة وفاة.
في البرتغال أعلنت المديرية العامة للصحة (DGS) ، الخميس ، عن وجود 1852 حالة وفاة و 62126 حالة إصابة بـالفيروس منذ بداية الوباء.
وارتفع عدد القتلى من 1849 إلى 1852 ، بزيادة 3 عن يوم الأربعاء. و ارتفع عدد المصابين من 61541 إلى 62126 ، أي 585 آخرين. ولا يزال 35181 مخالطا تحت المراقبة ، بزيادة 30 عن يوم الأربعاء.